so:text
|
لقد أصبحت هذه الصورة التي التقطتها عند حائط المبكى رمزاً عظيما. كان الجميع هناك في نشوة روحية لا تصدق. يسألني الناس كثيرا إنْ كنتُ حقا بكيتُ عند التقاطي للصورة؟ فأجيب : نعم، بكيتُ ليس لأن لديّ صِـلةُُ دينية بحائط المبكى. الأمر ليس كذلك، ينبغي ألا ينسى أحد أننا كنا في حالة خوف من الموت لمدة ثلاثة أسابيع قبل حرب الستة أيام. كنا على يقين من أننا سنفقد الآلاف من الناس في هذه الحرب. ثم فجأة وبعد ستة أيام من الحرب، يتحوّل الخوف إلى نصر ساحق. وينقلب الجوّ إلى حالة من الطمأنينة لا يمكن تشبيهها إلا برجـُـل حـُـكِم عليه بالإعدام شنقاً، ولــُـفَّ حول عنقه حبل المشنقة بالفعل، وفجأة يأتي شخص ما ويقول: "أبشِــرْ! فلن نشـنقــك، بل إننا سنـُـنـَصِّــبـك ملـِـــكـاً علينا". إنه شعور لا يمكن وصفه...مازلت أعتقد أن هذه الصورة ليست صورة عظيمة، بل صورة عادية إلى حد ما. لكن العـظـَمة الرمزية للصورة ليس مصدرها المصوِّر، بل المـُـشاهد. (ar) |