so:text
|
فيقول : أود أن أبين قضية مهمة بالنسبة للوضع العسكري الروسي : عدد القوات الروسية في داخل جمهورية الشيشان تضاعف من خمسين ألفاً إلى ما يقرب من مئتي ألف جندي ، وهذا العدد الضخم ضد قوات المجاهدين القليلة نسبياً لا شك أنه يفرض نفسه في واقع التكتيك الميداني ، ومع هذا العدد الكبير إلا أن القوات الروسية استخدمت تكتيكات كانت تعتقد أنها سوف تنجيها من الفشل الذي لحق بها في الحرب الأولى ، وهو الضرب من بعد كما فعلت قوات الأطلسي في يوغسلافيا ، ومحاولة تجنب الاشتباك القريب مع المجاهدين ، إلا أن هذا التكتيك كان فيه سوء تقدير فنحن لا نشبه الحكومة اليوغسلافية من حيث إننا نعتمد على منشآت حيوية ومواقع إستراتيجية لإدارة الحرب ، ولكننا في الشيشان نعتمد أولاً على الله في إدارة الحرب ، ثم لدينا طرق أخرى لا تعتمد على مرافق ولا منشآت حيوية أو حتى ترتبط بمدن معينة ، فهذه التقديرات الخاطئة التي اعتمدت عليها القوات الروسية في وضع خطتها العسكرية سببت لها إحراجاً شديداً ، وهي الآن تقرر مضطرة استخدام أساليب حرب المشاة والاشتباك في ميادين القتال ، ولهذا بدأت بتهيئة الرأي العام الروسي لاستقبال أعداد كبيرة من جثث الجنود. (ar) |