so:text
|
كان من أماني النفس وضع كتاب يتناول بالذكر كل من عرض له خبر، أو دوّن له اسم في تاريخ العرب والمستعربين، من جاهليين وإسلاميين، متقدمين ومتأخرين، غير أني رأيت في ذلك عبئا لا ينهض به الفرد، وميدانا يقصر عن اقتحامه الجهد، فاكتفيت بأشهر الرجال والنساء ذكرا، وأثبتهم في صحيفة الأجيال عملا. وتعمدت الإيجاز ما استطعت. ولم أتعرض للأحياء من المعاصرين مخافة الوقوع فيما لا أحمد، والإنسان قد يتغير. وأثبتّ تراجم طائفة من المتأخرين قد أكون أهملت كثيرا من طبقتهم في المتقدمين، ثقة بأن كتب المؤرخين مفعمة بأخبار هؤلاء، وحرصا على استبقاء ما لم يدون من سير أولئك. (ar) |