so:text
|
في إحدى زياراتنا لأفريقيا نزلنا في فندق حكومي وكان نظيفاً نسبياً غير أنه من الناحية الأخلاقية غير نظيف تماما وأصرّت زوجتي علي ألا نقيم لحظة في هذا الفندق، ولأننا كنا متعبين من جراء السفر حيث قطعنا طريقاً يمتد لأكثر من 1500كيلو في طرق وعرة وصعبة قلت لها : إن البديل هو أن ننام في الغابات، فقالت هذا أفضل من فندق من هذا النوع، وفعلا ونزولا عند رغبتها تركنا الفندق، وفي طريقنا وجدنا مسجداً قديماً ومهدماً، قضينا الليل فيه وكنا ضيوف على البعوض بكميات هائلة جدا وأذكر حينما استيقظنا وجدنا وجه ابني الرضيع عبد الله متورما جراء لسعات البعوض وعلى أثرها أصيب بالملاريا، وحينما حدثت لي جلطة في القلب إبان جولتي في الصومال خفضت زياراتي إلى 7 شهور فقط وأصبح من المعتاد أن تقضى أسرتي فصل الصيف معي في أفريقيا. فترة منذ طويلة وأنا أتطلع للهجرة إلى أفريقيا والإقامة بإحدى القرى لكي أتفرغ لتربية أبناء المسلمين وتقوم زوجتي بتربية بناتهم، وتلك كانت أمنية في قلبي وقلب زوجتي وهذا ما تحقق بفضل الله رب العالمين . (ar) |