so:text
|
دعونا لا نجمل الماء طينًا؛
تخيل أن هناك حمامة تشرب من هذا الماء،
أو أن طائرًا صغيرًا يغسل ريشه وجناحيه في هذا الدغل البعيد.
أو أن أحدًا في مكان عامر يملأ جَرَّةَ ماء.
دعونا لا نجمل الماء طينًا؛
فربما يذهب هذا الماء الجاري إلى جذع شجرة فيمحو الأحزان من قلبها،
وربما تمتد يد فقير لتغمس في الماء قطعة خبز جافة يابسة.
وقَدِمت امرأة جميلة إلى شاطئ النهر،
دعونا لا نجمل الماء طينًا،
فقد صار الوجه الجميل وجهين.
كم هو عذب سائغ هذا الماء!
كم هو زلال هذا النهر!
كم لأصحاب اليد العليا من رونق وصفاء!
فلتكن عيون مائهم فياضة وأبقارهم مُدِرَّة للبن!
أنا لم أر قريتهم،
ولكن لا شك أن حلقتهم هي حلقة مقدسة.
وضوء القمر هناك، يضيء ميدان الكلام.
ولا شك أن الجدران تكون قصيرة في قرية أصحاب اليد العليا.
ويعرف سكانها أي زهرة تكون زهرة الشقائق،
لا شك أن هناك ماء، وهو الماء الحقيقي.
ويصل إلى أهل القرية خبر كل برعمة تتفتح.
أي قرية يجب أن تكون
لتكن طرق حدائقها مغمورة بالموسيقى!
والناس على شاطئ النهر، يفهمون الماء،
ولم يجعلوه طينًا، فدعونا نحن أيضًا
لا نجعل الماء طينًا. (ar) |