so:text
|
هواء المنزل ثقيل بارد،
ووردة ذابلة بلا ماء في مزهرية فوق المائدة،
وصدى قلبة أو رجع ضحكة قد مات أو تلاشى.
وقد غطى الغبار فوق المرآة طريق التجليات الطاهرة في النفس،
ومصباح السقف يهتز في اضطراب وحيرة.
وأوراق كتاب نصف مفتوح في انتظار يد تعرفه،
هناك جلست قطة شيطانة وشقيقة وممازحة،
بجوار النافذة قلقة وحزينة وصامتة؛
وهي تنصت بكل كيانها للباب والجدار والشرفة،
فربما تسمع صوتًا ينادي من داخل المنزل،
أو ترى أشعة مصباح تسقط فوق حجارة أرضية الزقاق،
وكانت تعتصر مع أنفاسها المتقطعة
لحظات الحسرة والألم
وتتذكر الهدوء والفرار المرغوب،
وملاطفة اليد الرقيقة الناعمة،
وفي حدقات عينيها وميض برق.
أي ألم في تلك اللحظات ومع هذه الذكريات،
والغربة مع الصبر،
وكم تكون آلام الوحدة. (ar) |