so:text
|
إن غرابة علاقة القمامة/الشورت هذه تتبدى في كثير من مناحي حيواتنا الشرق أوسطية، حيث نجد أن مصادر غضبنا لا تتناسب وحجم الموضوع، وأن دواعي سكوتنا لا تتواءم وفداحة الأخطاء. نغضب إذا قصرت تنورة امرأة ولا نغضب إذا طالت يد رجل على نسائه «دفاعاً عن الشرف»، نغضب إذا أفصح مفطر ولا نغضب إذا جاع فقير، نغضب من «إسلاموفوبيا» الغرب ولا نغضب من فجاجة ووقاحة من يحيون من أهلينا في دياره، يعيشون بين ظهراني أهل الغرب ويشتمونهم ويتمنون خراب حيواتهم وديارهم، نغضب إذا رقصت امرأة ثائرة في شوارع بلدها ولا نغضب إذا احتفل رجال «بالنصر الإلهي» على أشلاء البيوت والأشخاص، نغضب دائماً في المكان الخطأ والوقت الخطأ، ونتجاهل حيث يجب أن نغضب ونثور، فما الذي يقسرنا على هذا السلوك المتناقض يا ترى؟ (ar) |