so:text
|
ويقول خطاب نفسه واصفا إحدى المواقف العصيبة أثناء ذلك : أرسلت الأخ أبا عمر النجدي فضلَّ الطريق وانقطعت أخباره عنا ، ثم ذهبت أنا وأبو الوليد لنرصد الطريق فلما وصلنا إلى إحدى الغابات في الليل لمحنا ناراً من خلال الأشجار فظننت أنهم من المجاهدين ، فلم أتقدم خوفاً من أن يظنونا من الروس فيرموا علينا ، ولم أتوقع أنهم من الروس فلم يكن لهم من قبل أماكن كهذه ، فتقدم أبو الوليد إلى ثلاثة أمتار منهم وقال السلام عليكم ثلاث مرات ولكن لم يردوا فتراجع إلى الخلف وفتح أمان السلاح ، ثم أرسلت أحد الإخوة الشيشانيين لكي يتفاهم معهم بالشيشانية فبدأ الروس بإطلاق النار ، وجرح أحد الإخوة الشيشانيين وانسحبنا من المكان ، وقبل هذا كنت بجوارهم أتكلم في جهاز اللاسلكي لفترة طويلة ولكنهم لم يسمعوا ، ثم بدأنا نبحث عن طريق آخر وصعدنا إلى قمة أخرى لنسلكها وعند السير فوجئنا بكمين آخر للروس ، وبدأ إطلاق النار قتل فيه أحد الإخوة ، وجرح الأخ أبو الوليد في ظهره ثم انسحبنا لنبحث عن طريق ثالث ، وعلمنا أن الطريق الذي نحن فيه لا يصلح لوجود الروس فيه بكثرة ، فأرسلنا أحد الإخوة الشيشانيين فرجع ولم يكمل الطريق لأن الثلج قد نزل وأعاقه عن مواصلة الطريق ، فبدأت أجتهد وأبحث عن طريق آخر فلم يكن أمامي سوى خيار واحد هو صعود الجبل الذي إلى يسار الوادي - أي من جهة الشرق تقريباً - فأرسلت المجموعة الأولى معها أبو ذر الطائفي رحمه الله عبر هذا الطريق لكي يدخلوا إلى القرى ثم نأتي نحن من بعدهم ، وعندما سار أبو ذر كان الطريق جيدا ولكنه لا حظ على يمين الطريق مواقع للروس تبعد حوالي 1 كم فأخبرني بجهاز اللاسلكي عندها لم تطمئن نفسي لهذا الطريق ، فصعدت إلى أعلى الجبل وهناك جلست ، وفي اليوم السادس كان الروس يمشون على آثار الأخوة الذين مشوا بالأمس فتقابلنا في الجبل الذي يطل على الوادي الذي به المجاهدون وبدأت الرماية ، وكان ذلك في الساعة 11 قبل الظهر ثم جاءت المجموعات الأخرى بعدنا. (ar) |